مقالات

دور المعلم في صناعة الإنسان في ضوء الرؤية 2030

                                                                          بقلم / فاطمة القحطاني

 

«الإنسان» هو الاساس في التميز بين المجتمعات المنتجة والامم المتقدمة، وبين المجتمعات المحدودة والامم المتخلفة عن الركب، والاستثمار في المصادر البشرية وهو الوسيلة الأمثل و الأنجع لكسب رهان التنمية، من هنا كانت صناعة الإنسان هي احد أهم أولويات الدول المتقدمة وهي ضمانا لأمن وسلامة المجتمع وصناعة النجاح، و تعني صناعة قلبه ونفسه وروحه صناعة محكمة متكاملة، وصناعة الانسان هي مطلب أساسي وجوهري في الرقي والازدهار وهي التزكية العلمية لنفس الانسان ،و تربيته وتوجيهه والعمل على ترقيته في مراقي الكمال والاستقامة على يد مرب مأذون ماهر خبير بتربية النفوس وتهذيبها والمعلم هو خير مربي وهو بحر العلم والمعرفة والثقافة التي ليس لها نهاية، وهو المصباح المضيء الذي ينير العقول والأذهان فهو مؤثر في صناعة أجيال المستقبل والمعلم والمجتمع عنصران مترابطان فهو موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته وله دور سامي في صنع جيل واعي مثقف يحب العلم والمعرفة ويسعى ونحو اكتساب معلومات وثقافات جديدة و تتعدد الجوانب والأشكال التي تبين أهمية دور المعلم في المجتمع ومكانته العظيمة في بناء وتأهيل العديد من الأشخاص للخروج إلى مجتمع متكامل .

وفي ضوء الرؤية الوطنية 2030 تشهد المملكة العربية السعودية  تطوراً تكنولوجيا فرض نفسه على جميع مجالات الحياة بما فيها مجال التعليم، حيث تغيرت أهدافه، وطرقه وأساليبه وظهرت مصطلحات ومسميات جديدة لطرق التعلم الحديث منها التعلم الالكتروني والتعلم الرقمي والتعلم عن بعد  وجميعها تبحث في توظيف التكنولوجيا الرقمية في عملية التعليم والتعلم ومن أهم أدوار المعلم التي فرضها عليه العصر الرقمي دور الموجه لتنمية المهارات العليا للتفكير لدى الطلاب ، وإكسابهم المهارات الحياتية ، ودعم الاقتصاد المعرفي، واستخدام وإدارة تكنولوجيا التعليم، كما أصبحت مهنة المعلّم مزيجاً من مهام القائد والمدير، والباحث، والناقد، والموجه. فهو المحفز على توليد المعرفة والإبداع ولكي يكون دور المعلّم فعالاً يجب أن يجمع بين التخصص، والخبرة، كما يحتاج المعلمون إلى التدريب المستمر، لتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والتخصص ..

فكل الشكر لكل معلم بنى العقول وأجزل العطاء. وروّا مدرستنا علماً وفكراً وثقافةً ..

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى