أخبار دولية

على هامش فعاليات “صيف منظمة شنغهاي للتعاون” في تشينغداو: سلسلة من العروض الثقافية والإعلامية والتجارية


تستضيف مدينة تشينغداو الصينية خلال الفترة من 28 يوليو إلى غاية 23 سبتمبر فعاليات “صيف منظمة شنغهاي للتعاون لسنة 2023”. حيث ستجتمع العشرات من الفرق الفنية المسرحية والمؤسسات الإعلامية من أكثر من اثني عشر دولة في هذه المدينة لعقد ما يقرب من 50 نشاطًا خاصًا مثل منتديات الفكر الإعلامي والعروض الثقافية والفنية والعروض الترويجية للمنتجات الخاصة والفعاليات الرياضية والترفيهية. في 28 يوليو، أقام معهد الصين- منظمة شنغهاي للتعاون للاقتصاد والتجارة حفل الافتتاح، وقد شارك فيه ممثلو جامعة سانت بطرسبرغ للفنون التطبيقية وجامعة موسكو الحكومية وجامعات أخرى.

وقد حضر في هذا الحفل كل من لوغفينوف غريغوري، نائب الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون وتشانغ شين تشو عضو اللجنة الدائمة لمجلس مدينة تشينغداو ومدير لجنة إدارة منطقة العرض التوضيحي للمنظمة، ولي قانغ نائب المدير التنفيذي ووان تينغ نائب مدير مركز الصين الدولي للتبادل الثقافي، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الذي ألقى خطابا عبر تقنية الفيديو وجوان جاسبارت سولفز الممثل الخاص لمنظمة السياحة العالمية.
وقال لوغفينوف غريغوري في الخطاب الذي ألقاه بأن منظمة شنغهاي للتعاون منظمة دولية مليئة بالحيوية والحضارات المتنوعة، وأن التبادلات الثقافية والتعاون بين دولها تقترب من بعضها أكثر فأكثر. ولاغتنام هذه الفرصة ستعمل دول المنظمة على تعزيز التعاون وتعميق التفاهم في مجالات التفاعل السياحي وحماية التراث الثقافي والارتقاء بتعزيز التبادلات الثقافية فيما بينها إلى آفاق أرحب. كما وجه تشانغ شين تشو دعوة إلى جميع البلدان الصديقة لدول المنظمة إلى تشينغداو لتعزيز الصداقة والسعي لتحقيق تنمية مشتركة.

إن الصين عضو مؤسس في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري للدول العربية. في العام الماضي تجاوز حجم التجارة بينها وبين الدول العربية 430 مليار دولار. كما قامت منطقة العرض لهذه المنظمة في تشينغداو بتسيير 31 خط قطار دولي بانتظام يربط 54 مدينة في 23 دولة من الدول الأعضاء للمنظمة والدول الأخرى الواقعة على طول الحزام والطريق، كما ازداد حجم التجارة مع دول منظمة شنغهاي للتعاون من 425 مليون درهم في عام 2019 إلى 4.05 مليار درهم في عام 2022.
في 6 مايو 2023، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة حصولها رسميًا على صفة شريك حوار مع منظمة شنغهاي للتعاون. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عضوا في المجتمع الدولي تدعم بقوة التعددية وأن هذه المنظمة تبني جسرًا للتعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة.
لماذا تسعى المزيد من الدول العربية للانضمام إلى هذه المنظمة؟ لماذا حافظت المنظمة دائمًا على حيويتها وزخم تعاونها القوي؟ للإجابة عن هذا السؤال قال العديد من الخبراء العرب بأنها اتبعت دائما “روح شنغهاي” التي قامت عليها، ولعبت دورا هاما وبنّاءً في الشؤون الدولية والإقليمية، وقدمت إسهامات ملموسة في الحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيز التنمية المشتركة وهذا هو سر جاذبيتها.
من خلال استخدام المنصة المفتوحة لمنطقة العرض التوضيحي لمنظمة شنغهاي للتعاون الواقعة في مدينة تشينغداو تتعاون المزيد من الدول العربية مع الشركات الصينية. وبسبب ضخامة حجم السوق الصيني فإن العديد من الدول العربية ترغب في الانضمام إلى هذه المنظمة، وسواء أكان هذا الانضمام بهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي أو تعزيز التنمية الاقتصادية فهو بالتأكيد ذو أهمية كبيرة للغاية.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى