مقالات

رحمك الله بامترك بن سياف

أ.د محمد بن ناصر البيشي

منذ علمت بوفاة مترك بن سياف والقلب تسكنه مشاعر الحزن رغم انني مؤمن بأن الاخرة خير من الاولى ورغم انني اعلم انه قريب من الله وكان اخر مره رايته فيها في صلاة التراويح ولفت انتباهي التفاعل مع الدعاء وصدق العباده وانتظرت حتى الانتهاء من الصلاه وكان كما عهدته محبا لي وصديقا لوالدي ورمز من الرموز التي انظر لها بانبهار
وهو في نظري شخصية متكاملة ورصينة عقيدة وسلوك وحتى مظهر فهو رجل انيق طوال حياته سواء في منزله حين نزوره او عندما يزور الوالد وكان يمازحني طفلا ويشد من ازري شابا ويقدر تواصلي معه والسلام عليه كلما سمحت الظروف
ومترك بن سياف رحمه الله

(1) رائد من رواد التعليم ومن أوائل المعلمين السعودين ومن ابناء بيشه ومن الاهل

(2) مارس العمل الاداري وكان ايقونه في نظافه اليد وجودة الاداء
ويحظى بمحبة من عمل معه وينطبق عليه مواصفات القائد الفطري.
(3) هو مثال لشاب نشاء في طاعة الله محافظا على الصلاة ومعتدل وتظهر عليه اثار التعبد في المعاملة والهيئة وكان رحمة الله ابعد ما يكون عن التطرف.

(4) حينما رزق الله بالذرية الصالحة ابناء وبنات تحمل المسئولية بجدارة وكان المثال والقدوة وقدم للمجتمع ذرية صالحة متفوقه كل في مجاله.
(5) كان شاعرا مبدعا ويتضح في شعره اثار التعليم فمفردات شعره جميله والوزن والقافية سليمة والفكرة هادفه وكان يشترك مع الوالد في هواية الشعر

(6) حينما جاءت الطفره وطغت ثقافة السفر كان مترك بن سياف من القله الذين لم ينجرف لهذا التيار بل اختار الافضل وهو زواج بنت عمه وبتوفيق الله تمكن من الحفاظ على اسرته متماسكه واولاد متماسكين وجعل بتوفيق الله المستحيل ممكنا

(7) رعى والدته واخواته وكان بره بامه حتى توفاها الله نموذج يصل لحد المثالية وكانت دائرته الاسرية الام والاخوات والاسرة محور حياته

(8) بقي وفي ومحب لقريته ولم يغادرها رغم استطاعته ان يستبدلها
وهي والحمدلله استراتيجية وتحيط بها النخيل والجيران النشاما

(9) كان يحمل قلب نظيف من العنصرية وكان الواقع الذي اومن به واصدقه وهو اننا في بيشه اخوة تربطنا روابط الدين والعروبه والوطنية والانسانية ولم اسمع منه لفظا ولم اشاهد سلوكا فيه عنصرية
وكان ذلك يوافق هواء في نفسي التي. تمقت العنصرية وغيري كثير وكان اصدقائي من كل مكونات المجتمع ونعم الزملاء والانساب والاصدقاء وبيشه جماعه وسنظل

(10) كان رحم الله رجل واجب ويحضر ويشارك في المناسبات السعيده والحزينة
وكنت سعيد بمشاركته في زواجي وزواجات اخوتي وكان مثال رائع لاصدقاء الوالد الغالين
هو الان عند رب رحيم وثقتنا في رحمة الله عظيمة وما ذكرته معلوم عند من يعرفه ولكني اخفف عن نفسي فهو من الشخصيات التي اكن لها الحب والتقدير العظيم منذو طفولتي وقبل ادخل المدرسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى