صحة

كرمته الرابطة العربية لجهوده في جراحات الأطفال .. جمال : رسمنا البسمة على شفاه 2000 مريضًا طوال 40 عامًا

 

أكد خبير تصحيح الجنس رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور ياسر صالح جمال ، أن الخبرات المكتسبة على مدار العقود الأربعة الماضية في مجال تصحيح الجنس كبيرة-ولله الحمد- ، إذ إنه ليست هناك فئة عمرية محددة في عمليات تصحيح الجنس لأنه عندما يتم اكتشاف وجود خلل أو اختلاط في تحديد الجنس يتم اللجوء إلى المختصين للبدء في التصحيح ، فمن خلال تعاملي مع هذه الحالات فقد يتم تشخيص المشكلة وتحديد الجنس في أكثر من 90% من المرضى عند الولادة، ويتم إجراء عمليات التصحيح خلال السنتين الأوليين وأقل من 10% يحضرون متأخرين وأيضًا يتم تصحيحهم، ونتمنى ألا نرى الحالات التي تأتي متأخرة بل نسعى إلى أن يتم تشخيص هذه الحالات عند الولادة وتصحيحها مبكرًا، لما لذلك من أثر كبير في نجاح العلاج وتجنيب الطفل المعاناة النفسية عندما ينشأ في جنس ويتم تصحيحه إلى جنسه الحقيقي.
ولفت عقب تكريمه من الرابطة العربية لجراحة الاطفال كأحد رواد جراحة الأطفال وعمليات تصحيح الجنس إلى أهمية التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلاطات الجسدية للوصول بالشخص إلى الجنس الحقيقي له سواء كان ذكرا أو أنثى، والتغيير الذي يعني التبديل الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس لمجرد الشعور بالرغبة النفسية في ذلك، ولا يوجد قصور في الجهاز التناسلي الخارجي، وهذا الأمر حرام ولا يجوز، أما التصحيح فجائز، الأمر الثاني أن العقدين الأخيرين شهدا نقلة كبيرة في معالجة هذه المشكلة تشخيصيا وعلاجيا لتقدم التحاليل الهرمونية الوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي الشعاعي والمغناطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية، وهناك الكثير من الأبحاث الطبية في هذا الجانب.
وحول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالات، قال: هناك عدة أسباب رئيسية لمثل تلك الحالات منها الوراثة بنسبة كبيرة، وتناول أدوية أو وجود اختلال في هرمونات الأم تسبب خلل في تكوين الأجهزة التناسلية أثناء الحمل، لذا ينبغي تجنب زواج الأقارب في مثل هذه الحالات لأن ذلك يزيد من فرصة حدوث هذه المشكلة، كما ينبغي عدم تناول الهرمونات وغيرها من الأدوية التي قد يكون لها تأثير هرموني على الجنين ويؤدي إلى خلل في تكوين الأجهزة التناسلية.
وأستدرك أن نسبة التصحيح والتحديد قد تكون متقاربة بين الطرفين وإن كان بزيادة في حالات التصحيح إلى الذكورة، ووصف اختلاط تحديد الجنس بالمشكلة المعقدة وتعني الاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة، جسديا حيث إن الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير عوامل تحديد الجنس يتميز الجنين إلى ذكر أو أنثى، وهناك خمسة مستويات يتم من خلالها تحديد جنس المولود تتضمن فحص الكروموسومات والأعضاء التناسلية الداخلية للتأكد من وجود رحم وأنابيب بالنسبة للأنثى أو بربخ ووعاء منوي ناقل للذكر، إضافة إلى الغدد التناسلية من حيث كونها خصيتان خارجيتان أو داخليتان أو وجود المبايض، عدا فحص الشكل الخارجي للجهاز التناسلي كشكل طبيعي أو مبهم، وهو ما يتم في الاغلب الالتفات له في التعرف على وجود الاختلاط في تحديد الجنس في معظم الحالات، ومن ثم تبدأ بقية الفحوصات للتأكد من الجنس الحقيقي والعمل على تصحيحه.
ونوه البروفيسور جمال أن قرار التصحيح يأخذه الجراح على أسس واضحة وصريحة وهي الكروموزومات والغدد الجنسية المبيض والخصية كمحددات أساسية أما إذا كان بها اختلاطات فهناك الصفات الأخرى الثانوية وهي مستقبل الإنجاب والعلاقة الحميمة ورغبة الشخص والهرمونات وعندها نصححه بتثبيت الجنس الأقرب والملائم له ، مع التنويه بأن جميع الحالات التي أجريت لها عمليات تصحيح الجنس تأقلموا مع حياتهم الاجتماعية الجديدة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، كما يواصلون دراساتهم في مختلف مراحلها.
واختتم البروفيسور جمال حديثه بقوله:
الحمدلله وطوال مسيرة الأربعين عامًا أجرينا فيها 2000 عملية تصحيح للجنس وهي مرحلة انتقال إلى الوضع الصحيح، وليست مثل عمليات تغيير الجنس والتي يعاني مرضاها من مشاكل نفسية أكثر لأن المشكلة في الأصل نفسية وليست عضوية جسدية.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى