معالي رئيس الشؤون الدينية : أكثروا من التلبية والدعاء للنفس والأهل والذرية

وجه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ،عدد من الوصايا لحجاج بيت الله الحرام، حول ما يشرع لهم في يوم عرفة من المناسك مستشهدا بداية بحديث رسول ﷺ: «الْحَجُّ عَرَفَةُ» [النسائي: 3016]،ومؤكدا انه يشرع التوجه إلى عرفة من منى بعد طلوع الشمس ؛ ويُسن النزول بنمرة إلى الزوال، إن تيسر ذلك، ولا حرج في النزول في غيرها من عرفة.
وتابع قائلا ” إذا زالت الشمس، سُنَّ للإمام أو نائبه أن يخطب بالحجاج خطبة تناسب الحال، ولا يلزم المزاحمة بمسجد نمرة للاستماع إليها.
واردف قائلا ” بعد الخطبة تُؤدَّى صلاتي الظهر والعصر، قصرًا وجمعًا، في وقت الظهر، بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، حيثما كنت في عرفة.
وأشار الى أن الوقوف بعرفة من زوال الشمس إلى غروبها -عرفة كلها موقف إلا بطن عُرَنَةَ-، فمن وقف بعرفة بعد غروب شمس يوم عرفة، وقبل طلوع الفجر ليلة النحر (فجر يوم العيد)، ولو يسيرًا أدرك الوقوف بعرفة.
وأضاف انه يُستحب استقبال القبلة وجبل الرحمة إن تيسَّر، فإن لم يتيسَّر استقبالهما، اِستقبل القبلة، واجتهد في ذكر الله -تعالى- والثناء عليه، والصلاة على النبي ﷺ.
وحث حجاج بيت الله الإكثار من التوبة والدعاء للنفس والأهل والذرية والمسلمين برفع اليدين، والإلحاح على الله -تعالى- في المسألة، حتى مغيب الشمس، فخير الدعاء دعاء يوم عرفة، ويحسُن اختيار جوامع الدعاء.
وأوضح انه يسن الإكثار من قول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
وختم تصريحه بقوله ان النَّفرة إلى مزدلفة بعد غروب الشمس بسكينة ووقار، والإكثار من التلبية.