نَحْنُ اجتمعنا وما تاهتْ بنا الطُّرُقُ
للحق نسعى وللخيراتِ نستبقُ
فوق النجوم ِعلى الأكوانِ موقعنا
نُحنُ الشموسُ ونحن الفجرُ والغَسَقُ
وطني حباكَ إلهُ العرشِ مَكْرُمَةً
حتى استنارَت بكَ الآفاقُ والأُفقُ
وطني علوتَ سماءَ المجدِ مؤتلقاً
تمحو الظلامَ بنورِ الحق منطلقُ
وحبٌ يا وطن الإسلام تسمو به
بين الشعوب تسودُ الكونَ مؤتلقُ
ماتَ الحسودُ وفي احشائهِ كَمَدٌ
مثلُ الفراشِ على النيرانِ يحترقُ
قوافلُ المجدِ في الآفاقِ سائرةٌ
وصاحبُ الحقدِ في السردابِ يختنقُ
في قبضةِ النارِ والشيطانُ مرشدهم
وفي جحيم البلى من شَرِّهم حرقوا
العلمُ فينا مع الأخلاق ديدننا
نسمو بمجدٍ كأنَّ الصبحُ ينفلقُ
مثلُ الجبال وتعلو بيننا هِمَمٌ
كالمزنِ يهطلُ لا هَدْمٌ ولا غرقُ
تسمو على هامةِ الأوطانِ مصطحبًا
عزمَ الرجال ببذل الروحِ يستبقوا
رسمتَ كل طريق المجدِ واضِحَةً
نِعْمَ الطريقُ ونِعْمَ الراسِمُ الحَذِقُ
ضمّدتَ كل جراحَ الأرض من ألَمٍ
بكلِ حقٍ جميلُ الناسِ قد نطقوا
انتَ النسيمُ على الإنسانِ عافيةً
انتً الرياحيين في انسامها عَبُقُ
أغدَقْتَ كل بقاعِ الأرض مََكْرُمةً
واستبشرَ الكونُ بالإنسان يَرْتَفِقُ
سَلمْتًَ يا وطن الامجاد مؤتلقاً
بالخير تبقى لنا بالمجدِ تأتلقُ