كثير ما نسمع عن شخصية المطلقة وما تواجهه من مشاكل أسرية ومادية ومعنوية من أثار الطلاق فنجد الكثير منهن يالجأن إلى حيلة الضعف والحزن والاختلاء بفسها في بيت أهلها والهروب عن الواقع الذي تعيشه بعد مرحلة الطلاق والهروب أيضًا عن التواصل الاجتماعي لأنها ترى نفسها وصمة عار على أهلها وأقاربها والخوف من بعض الكلمات التى قد تثير غضبها وتخرجها من دائرة المألوف فلا تجد سوى تلك الغرفة التى تجد نفسها وتشكي لها متاعبها التى كانت تلم بها اثناء الزواج وأيضًا ما وصلت إليه بعد مرحلة الطلاق نجدها أستسلمت لذك الإكتئاب والحزن واللوم وتجد الحديث مع نفسها أجدى من الحديث مع أقرب الناس لها . نعم هذه حالة مطلقتنا في مجتمعاتنا العربية المحافظة والتى لازال الجهل يخيم عليها في مجتمعات قد تتنازل عن الكثير من حق بناتها تفاديًا لكلمة ابنتى مطلقة . نعم هذا الحزن واللوم قد يكون بداية الإصابة بالإكتئاب وماذا لو تطور الإكتئاب دون الكشف عنه ووصل بها إلى مرحلة التفكير بالإنتحار أو الوقع بالإنتحار فلابد هنا أن نبدأ بإيجاد الحلول المناسبة حتى نعزز من شخصية هذه الشخصية البائسة عفوًا كونها هي من ترى نفسها بائسة حتى تعتمد على نفسها في إيجاد ذاتها . عزيزتى وأختي المطلقة لابد أن يبدأ التغير فلتجعلى أولًا أن الطلاق نقطة تحول في حياتك وعليك أن تجعلي هذا التحول إيجابيًا في حياتك وبداية الإنطلاق الفعلي لإثبات ذاتك عليك ألا تجعلي ما فات من عمرك يميت ما لديك من قدرات ومواهب ابحثي جيدًا في نفسك واكتبي لائحة بما تريدين اعادة احياؤه وابدئي فورًا بممارسة ما تجدينه عليك الآن والبدء فورًا للبحث عن عمل يتناسب مع قدراتك ومواهبك وثقافتك التى تعيش فيها لك تعتمدى على نفسك ماديًا حتى لا تريّ نفسك عالة على أهلك ابحثي عن الاصدقاء المناسبين والايجابيين والذين أيضًا سوف يكونون دعمًا لك في حياتك الجديدة ومن تشعري بإرتياح نفسي لهم عليك البعد أيضًا عن الأصدقاء والأشخاص الذين يبحثون عن تثبيط عزيمتك وثقي تمام أنهم أول أشخاص سوف تغيب شمسهم متى ما احتجتى لهم عليك أن تتحدثي مع نفسك حول ما راح تقدمينه وعن قدراتك ومواهبك وأنك فعلًا قادرة على تقديم الشيئ المفيد فأنت أفضل بكثير من غيرك والكثير يرغب أن يكون بمثل ما تملكينه من سمات تميزك عنهم .
