استمتعت بالمشاركة في مسلسل “البرنس”
بعد غياب عام عن الدراما عادت الفنانة اللبنانية نور بدور قوي في مسلسل “البرنس” مع الفنان محمد رمضان، وحقق العمل نجاحا كبيرا منذ أول حلقاته.
وفي حوارها مع “العربية.نت”، تحدثت نور عن تفاصيل دورها وكواليس المسلسل، ورأيها في التجربة مع محمد رمضان وكذلك تجربتها في مسلسل “رحيم” أمام الفنان ياسر جلال، والذي عرض منذ عامين وحقق شعبية كبيرة.
*حدثينا عن تجربتك في مسلسل “البرنس” وما الذي حمسك لقبوله؟
**مسلسل “البرنس” من المسلسلات القوية جدا من حيث فريق العمل والإنتاج والإخراج والسيناريو والفكرة، وهو عمل ضخم جدا وتحمست للمشاركة فيه منذ أن عُرض علي دور “علا” التي تنتمي للحي الشعبي، والتي يربطها ماضٍ قديم مع “رضوان البرنس”، ويعود مجدداً ليفتح قصة حبه القديم لها.
والدور به الكثير من التغيرات والشخصية قوية ومؤثرة جدا.
*حدثينا عن الكواليس مع محمد رمضان والمخرج محمد سامي؟
**الكواليس كانت أكثر من رائعة مع كل فريق العمل، المخرج محمد سامي محترف ويدير الممثلين الذين يعملون معه بكفاءة ويخرج أكبر طاقة لديهم، ومحمد رمضان أيضاً ممثل محترف يحرص على أن يقدم دوماً أفضل ما لديه، وأنا شخصياً استمتعت بالعمل مع كليهما.
*ظهرت بدور فتاة شعبية وأحيانا محجبة فكيف حضرت للدور، وهل تعمدت اختيار ذلك الدور لكسر فكرة الفتاة الأرستقراطية التي حصرك فيها المخرجون لفترة؟
**أنا كسرت فكرة الأرستقراطية منذ سنوات طويلة، عندما بدأت تجسيد أدوار شريرة ومعقدة مثل “الرهينة” و”ملاكي اسكندرية”، وقبولي للدور جاء سريعاً بعد قراءتي للشخصية كما قلت والتي أعجبتني منذ البداية، وشعرت أن بها تحدياً جديداً لي، وبدأت التحضير للشخصية بالمذاكرة الجيدة لأبعاد الشخصية النفسية وكذلك التمرن على طريقة الكلام مع مدربة التمثيل واللكنات هدى زاهر.
*الدور الشعبي هل يفيد الفنان ويوسع جماهيريته مع احتمال أن يكون مغامرة لأن الجمهور قد لا يتقبل ممثلاً بدور شعبي؟
**أعتقد أن أي دور يختاره الممثل بعناية ويذاكره ويؤديه باحتراف يفيده في زيادة مكانته وحب الجمهور له، بغض النظر عن طبيعة الدور ونوعيته.
وهناك من يفضل الأدوار الشعبية، وعموما أنا أحب تقديم كل الأدوار، والنجاح لا يأتي من الدور بل من الاجتهاد والإجادة في تنفيذه.
*لماذا غبت العام الماضي عن الدراما؟
**لم يعرض عليّ عمل جيد أشعر أنه يضيف لي، فقررت الغياب على حساب تقدير دور مكرر لا يضيف لي.
*شاركت منذ عامين بنجاح في مسلسل “رحيم” مع الفنان ياسر جلال.. حدثينا عن التجربة وهل جاءت في وقت مناسب وأضافت لك؟
**أكيد تجربة مسلسل “رحيم” أضافت لي الكثير، لأنني عدت بها للدراما التلفزيونية بعد غياب أكثر من 3 سنوات، خاصة أن العودة جاءت في مسلسل مع نجوم لهم شعبية كبيرة، وبالفعل المسلسل حقق نسب مشاهدة ضخمة، وأشاد الكثير من حولي والجمهور بشكل عام بدوري في المسلسل، وشعرت بتقدير مجهودي.
*مشوارك الفني في الفترة الأخيرة غير مستقر فأحيانا تختفين دون أسباب.. فما السبب؟
**ظهوري واختفائي في السنوات الخمس الماضية مرتبط فقط بطبيعة الأدوار المعروضة علي، ومؤخرا لم أغب سوى العام الماضي لأني لم أجد أيا من الأعمال التي عرضت عليّ به جديد أو إضافة لمشواري.
*حدثينا عن السينما ودورها في حياتك وهل هي سبب نجوميتك الحقيقية ولماذا تغيبين عنها لفترات؟
**غيابي عن السينما ليس مقصوداً على الإطلاق، وأنا أحب السينما، وأول سنوات عملي في الفن ومشواري كان من خلالها، وهي التي عرفت الجمهور علي، وفي الحقيقة قد أكون متواجدة أكثر في الدراما التلفزيونية في السنين الفائتة، لكن أكيد “هرجع للسينما قريب” بمجرد وجود فرصة جيدة ودور مختلف.
*هل السينما تظلم المرأة وتضعها في أدوار محدودة؟
**إذا قارنّا بين دور المرأة في السينما وفي التلفزيون أكيد السينما تظلم المرأة، لأن المرأة درجة تواجدها في التلفزيون يمكن أن تفوق الرجل، ولكن الوضع في السينما غير ذلك تماما، ولكن بشكل عام لا نستطيع أن نسمي ما يحدث ظلما للمرأة، فهذا شيء مبالغ فيه لأن الاختيار في النهاية للجمهور، وبمرور الوقت أصبحت أشعر أن تواجد المرأة يزيد أكثر في السينما.
*ظهرت في فعاليات نسائية مؤخرا فهل هذا بداية نشاط ودور مجتمعي لك؟ ولماذا اخترت مساندة المرأة؟
**أنا أرى أن الفنان لابد أن يكون له دور مجتمعي بجانب عمله كفنان، وعليه أن يستغل حب الناس له كمنصة لتسليط الضوء على مشاكل الناس الذين يحتاجون لمن يتكلم عن مشاكلهم، وللأسف وضع المرأة في الوطن العربي “مش أفضل حاجة” وبالتالي اخترت المرأة ووضعها حتى يكون الهدف الذي سأركز عليه في الفترة المقبلة.