الشيخ محمد بن حسن مجيري يرحمه الله .
من مواليد محافظة بيش عام ١٣٤٥هـ . تلقى تعليمه في الكتاتيب .. ثم تتلمذ على يد الشيخ عبد الله القرعاوي والشيخ حافظ الحكمي رحمهما الله جميعا .
بعد ذلك صار معلما في مساجد محافظة بيش .. ليشكل هو ومجموعة من علماء بيش أمثال الشيخ جبريل حكمي والشيخ إبراهيم المشافا والشيخ الحسن العكيري رحمهم الله جميعا ، معلما هاما يرتاده جميعا طلاب العلم في بيش والقرى المجاورة .. ثم أصبح إماما لمسجد النزلة وأخوه الشيخ إدريس بن حسن مطري إماما واستمرا محتسبين ذلك لوجه الله تعالى أكثر من نصف قرن من الزمان . أكثر من خمسين عاما ، الله أكبر ما أعظمهما من شيخين جليلين فاضلين .
ثم بعد ذلك اختارتهما الأوقاف والشؤون الإسلامية معا ، الشيخ محمد إماما والشيخ إدريس مؤذنا واستمرا حتى عام ١٤٢٠هـ ، حيث انتقل الشيخ محمد إلى رحمة الله تعالى في يوم ٢١ شوال ١٤٢٠هـ ، وكان الشيخ إدريس قد توفي قبله بحوالي سنتين في ١٤١٨هـ .
كان الشيخ محمد موسوعة علمية في الفقه والتوحيد والتجويد والتفسير والحديث ، ومن أشهر طلابه مفتي منطقة جازان وعضو هيئة الإفتاء في المملكة العربية السعودية ، الشيخ محمد بن شامي شيبة .
وكان الشيخ محمد مثالا وقدوة للمعلمين والعلماء فهو يؤمن بالفروق الفردية بين الطلاب ولذلك كان يتعامل معهم من هذا المنطلق فيروي أنه استمر سنتين مع أحد طلابه يلقنه سورة الفاتحة حتى حفظها جيدا .. ويوصي رحمه الله بالصبر والتصبر عند تلقي العلم والتعلم ..
عرفته في أواخر التسعينات الهجرية عندما كنت أذهب للمدرسة المتوسطة من النزلة وأمر وأجده عند المسجد أو يخرج مع ابنه زميلي حينها في المتوسطة الأستاذ عرار محمد حسن مجيردي .
رحم الله الشيخ محمد بن حسن مجيري رحمة واسعة وجعل الجنة مأواه ومسكنه وجزاه على ما قدم جنة وحريرا ومقاما عليا عنده سبحانه وتعالى . وجزى أخوه مثله .. والحمد لله رب العالمين .
