الثقافيةمقالات

(هي الدنيا) ..بقلم/مرشده فلمبان

الدنيا أتصورهاكقصيدة شعر تسقينا من كأس الجمال ونهم الحياة بشفافية مبهرة نتجرع منها حتى الثمالة.
تتعمق في جذور النفس كأنها لا تنفك أبدََا من عمق الذات لكنها لاتلبث بعد حين تتحول إلى حكاية حب وفرح وشجن.. قصة كفاح ودأب وبعثرة عمر في ساحة الزمن..خليط متنوع من السعادة وآهات شقاء وتوجع.
هي الدنيا تتسلق جذور أعماقنا تزرع فيها غراس آمال تذبل وتختفي لكنها لاتموت.
تمر شظاياها من خلال مشاعرنا المتهالكة وتستمر في رحلتهاالعابثة تتلاعب بخوافقنا تلهو في مساحات هاجسنا.. وتنهمر الدمعات لتجرح مآقينا وتثقل لحظاتنا بطوفان الشوق المجنون يرهق كياننا.
هذه الدنيا تكاد تطفيء قناديل حياتنا وتجهض أحلامنا قبل ميلادها وتذبح أعمارنا وتبقيهابين حزن وكدر.
رصاصات قاتلة هي الدنيا نموت فيهاصرعى تنزف شرايين الأمل.. فتجف في الأحداق
دموعنا من قسوة المواقف.
هي الدنيا نحن فيها مسيرون ولسنا مخيرون.. نحن من نحن؟
نحن مجرد رموز على هيئة إنسان..
دمى تحركنا آليات الدنيا كيفما تشاء ولو أننا نحاول قدر الإمكان ان نغير دفة الحياة.. ولكن تبقى إرادة الله فوق كل إرادة.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى