حبيبتي ( غادة ) للعين فاتنة
وللفؤاد فما بال الذي لاما
الحسن فيها يفوق الوصف من عجب
وقافياتي تزيد الجرح إيلاما
فحبها في شرايبني جرى بدمي
حبا وعشقا وإحساسا وإلهاما
القنفدا من هوت نفسي وماعرفت
نفسي الهوى غيرها وجدا وأحلاما
فيها الشواطىء حيث القنع أجملها
طبيعة حيرت في الحسن أفهاما
فالنخل والبحر مشغولان من جبل
قد جاء يلقاهما هيمان مقداما
يسائل البحر عن رواد ( قنفدتي )
فيقبلون على الدانات أقواما
وعن حنيش يجيب الشط مبتسما
هنا الأصيل رمى أهدابه عاما
سحر الطبيعة نادى دونما خجل
والورد فتح عن خديه أكماما
وراحت أم القماري تنتشي طربا
وصوت أطيارها يهديك أنغاما
وفي ربى القوز أنسام معطرة
تشفي عليلا شكا في الوجد أسقاما
وفي حلي يفوح الطيب من ألق
والشيح يضحك للريحان مذ قاما
جبل الصبايا حضارات به سبقت
للجيل قد صورت في الحسن أفلاما
وفي المظيلف للآثار قيمتها
عشم تحدث إيقاظا لمن ناما
وعن هوى دوقة الحسناء قافية
لكنها أعجزت في الوصف أقلاما
وفي خميس بني حرب وفي أحد
العاشق الحق في جناتها هاما
وفي كنانة أو في السبت كم عظمت
حضارة زادها التاريخ إلماما
القنفدا حاضر زاه يحيط به
ماض عريق حوى للمجد أعلاما
هنا هنا البحر والموال أغنية
أواه يامال قد أيقظت نواما
هنا الحضارة والتاريخ سطرها
وراح يخبر شطآنا وآكاما
ياليل هذي لعمري القنفدا خرجت
عروسة خففت هما وآلاما
غدي وأمسي ويومي بوح أحلامي
فلا تلمني إذا ماكنت لوام
الأديب الروائي والشاعر والقاص
أحمد محمد حلواني
