محليات

“تشانغ آه 6” المهمة الفضائية الصينية تجلب عينات من الجانب البعيد للقمر لاول مرة

 

قال الدكتور عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الاردنية “ان مهمة القمر التاريخية تدفع الصين إلى الأمام في سباق الفضاء مع الولايات المتحدة، حيث بدأت الخطوط العريضة للستار الحديدي القمري في الظهور مع تنافس الولايات المتحدة والصين لبناء قواعد في القطب الجنوبي للقمر، وينظر إلى المهمة الفضائية التاريخية “تشانغ آه 6″أنها خطوة مهمة إلى الأمام لتحقيق هدف الصين المتمثل في إرسال رواد فضاء إلى القمر في السنوات المقبلة، ومن المقرر أن تطلق الصين مهمتها “تشانغ آه 7”  إلى منطقة القطب الجنوبي القمري في عام 2026، بينما سيتم إطلاق “تشانغ آه 8 ” في عام 2028 لإجراء اختبارات تهدف إلى الاستفادة من الموارد القمرية استعدادًا لمحطة الأبحاث القمرية. تأتي طموحات الصين لإرسال رواد فضاء إلى القمر في الوقت الذي تستهدف فيه الولايات المتحدة إطلاق مهمة “أرتميس” المأهولة في وقت مبكر من عام 2026 – فيما قد يكون أول محاولة أمريكية من نوعها منذ أكثر من 50 عامًا”
 
وقال الاستاذ عدلي الحلبي، عضو الهيئة الادارية للجمعية الفلكية الاردنية “ان المسبار الصيني “تشانغ آه 6″  قد عاد  إلى الأرض حاملاً عينات من الصخور والتربة من الجانب البعيد من القمر الذي لم يتم استكشافه، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وهبط المسبار في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين بعد ظهر يوم الثلاثاء.”
ويتوقع العلماء الصينيون أن تشمل العينات التي تم جمعها  صخورًا بركانية صغيرة يقدر عمرها 2.5 مليون عام ومواد أخرى يأمل العلماء أن تجيب على أسئلة حول الاختلافات الجغرافية على جانبي القمر.
وذكر الحلبي ان الجانب القريب هو ما يُرى من الأرض، والجانب البعيد يواجه الفضاء الخارجي. ومن المعروف أيضًا أن الجانب البعيد يحتوي على جبال وحفر نيزكية، وهو ما يتناقض مع المساحات المسطحة نسبيًا التي يمكن رؤيتها على الجانب القريب.
ونوه الحلبي ان هبوط المسبار في حوض أيتكين بالقطب الجنوبي للقمر، وهي حفرة نشأت منذ أكثر من 4 مليارات سنة. من المحتمل أن تأتي العينات التي يتوقعها العلماء من طبقات مختلفة من الحوض، والتي ستحمل آثارًا للأحداث الجيولوجية المختلفة عبر تسلسلها الزمني الطويل،  عندما كان القمر في بدايات نشاطه الجيولوجي المبكر  وكان نشط يمكن أن ينتج صخورًا بركانية.
وبينما جمعت البعثات الأمريكية و السوفياتية السابقة عينات من الجانب القريب للقمر، كانت المهمة الصينية هي الأولى التي جمعت عينات من الجانب البعيد.
وشرح الحلبي ان برنامج القمر يعد جزءًا من التنافس المتزايد مع الولايات المتحدة – التي لا تزال رائدة في مجال استكشاف الفضاء – ودول أخرى، بما في ذلك اليابان والهند. وقد وضعت الصين منذ عدة سنوات محطتها الفضائية الخاصة في مدار حول الأرض مما هو الحال مع محطة الفضاء الدولية ، وترسل أطقمها بانتظام إلى هناك.، لتصبح الصين  قوة فضائية وتكنولوجية”.
 
وغادر المسبار الأرض في 3 مايو، واستغرقت رحلته 53 يوما. وقد قام المسبار بالحفر في اسفل الطبقة السطحية  واستخراج أيضا عينات  من السطح.
ومن المتوقع أن تجيب العينات على أحد الأسئلة العلمية الأساسية في أبحاث العلوم القمرية: ما هو النشاط الجيولوجي المسؤول عن الاختلافات بين الجانبين؟ 
وأطلقت الصين في السنوات الأخيرة عدة بعثات ناجحة إلى القمر، حيث جمعت عينات من الجانب القريب للقمر باستخدام المسبار تشانغ آه 5 سابقا.
ويأملون أيضًا أن يعود المسبار بمواد تحمل آثار ضربات نيزكية من ماضي القمر. يمكن لهذه المادة أن تلقي الضوء على الأيام الأولى للنظام الشمسي. وقال ( دي جريجس، ) وهو أيضًا المدير التنفيذي في المعهد الدولي لعلوم الفضاء، إن هناك نظرية مفادها أن القمر كان بمثابة مكنسة كهربائية من نوع ما، حيث اجتذب جميع النيازك والحطام في عصر النظام السابق حتى لا تصطدم بالأرض. بكين.
و هناك تخطيط من قبل وكالة الفضاء والطيران الصينية لمشاركة العينات بتحليل نتائجها مع علماء دوليين، على الرغم من أنها لم تذكر بالضبط الدول التي سوف تشاركها في تحليل  العينات التي جلبتها من الجانب البعيد من القمر .

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى