مقالات

معرض الصقور مكانة دولية مستحقة

بقلم – أ. محمد الراجحي
رئيس تحرير سبورت السعودية.

تتمتع المملكة العربية السعودية بمكانة دولية متميزة في عالم الصقور، لما تبذله من جهد للحفاظ على تلك الهواية التراثية محلياً ودولياً، حيث تعتبرها المملكة إحدى رموز الهوية العربية الأصيلة، التي يجب أن تحافظ عليها للأجيال القادمة. كما أن المملكة تمتلك أعداداً كبيرة من الصقور، بالإضافة إلى توقيعها عدداً من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الصقور من الانقراض وحماية الطيور المهاجرة.
والحقيقة أن المملكة من الدول التي ينسب إليها الفضل في تسجيل هواية الصيد بالصقور على لائحة التراث العالمي باليونيسكو، لما بذلته من جهود دولية لتحقيق ذلك. وهي مكانة مستحقة نظراً لما تبديه السعودية من اهتمام، وما تبذله من جهود للحفاظ على هذا الموروث، والارتقاء به، بل والحفاظ على بقاء الصقور في الطبيعة وتكاثرها وتنمية الحياة الفطرية، وهو مجال آخر تهتم به المملكة وتبذل فيه جهوداً كبيرة على مستوى العالم، حيث يتماشى مع رؤيتها الطموحة 2030 ودورها الرائد في حماية البيئة واستدامتها.
وفي هذا الإطار لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي يلعبه نادي الصقور السعودي في هذا المجال، سواء الحفاظ على هواية الصيد بالصقور، أو حماية الحياة الفطرية من خلال حماية الصقور وحفظ توازنها وأعدادها في الطبيعة، ولعل برنامج “هدد” الذي نفذه النادي من خلال إعادة إطلاق الصقور في بيئتها الطبيعية، يعد من البرامج الرائدة والفريدة من نوعها في العالم، إلا أن المملكة تصدت له ونفذه نادي الصقور بكفاءة واقتدار. كما نجح النادي أيضاً في تنظيم هواية الصيد بالصقور في المملكة، وتنميتها والحفاظ عليها كموروث وطني أصيل، من خلال إقامته للعديد من الفعاليات والمهرجانات والمعارض والمزادات الدولية، ومن بينها حالياً فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، اللذين ينظمهما نادي الصقور السعودي هذه الأيام وحتى 3 سبتمبر المقبل بمقر النادي في ملهم شمال مدينة الرياض، وهي الفعاليات التي تقام هذا العام في نسختها الرابعة، وتجذب إليها عشاق تلك الهواية من كل أنحاء العالم، ليشهدوا قدرة المملكة الفائقة على تنظيم تلك الفعاليات الكبرى وما يصاحبها من أنشطة وفنون وثقافة ومعارض للسلاح وأدوات الصيد، وليؤكدوا كل عام ما تتمتع به المملكة من مكانة دولية مستحقة في هذا المجال، وما يحمله من أبعاد بيئية وثقافية وتراثية أصيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى