صحة

قبل العيد.. د.محمد أنس الشوا استشاري جراحة الأطفال : الكرات المغناطيسية خطر كبير على أطفالنا فاحذروها

 

أيام قليلة تفصلنا عن العيد وما يتخلله من تبادل الهدايا والأعطيات والمسارعة إلى إدخال السرور على قلوب أطفالنا،ولتكتمل فرحة أطفالنا بالهدايا يتوجب علينا انتقاء المفيد منها والحذر من الألعاب المسببة للضرر وخاصة الكرات المغناطيسية التي شاعت وانتشرت منذ سنوات،ولكنها أدت إلى الكثير من المشاكل والمضاعفات. لنتعرف على الكرات المغناطيسية ومخاطرها،وكيفية التعامل معها،كان هذا اللقاء مع الدكتور محمد أنس الشوا استشاري جراحة الأطفال والخدج وحديثي الولادة ،وفيما يلي نص اللقاء:
ما هي الكرات المغناطيسية؟
_تحتوي الكثير من ألعاب الأطفال على قطع المغناطيس والتي تؤدي إلى مشاكل كبيرة عند ابتلاعها بقصد أو بغير قصد وخاصة عند الأطفال الصغار،والمشكلة الأكبر هي الكرات المغناطيسية التي انتشرت في السوق وهي عبارة عن مغناطيس قوي جدا” يحوي مادة النيوديميوم (neodymium) التي هي عنصر من عناصر الأرض النادرة والتي لها قوة مغناطيسية عالية نسبة لحجمها الصغير،ويعتبر أقوى مغناطيس دائم في العالم، ويتم طلاؤها بعدد من الألوان الجذابة كالأسود والأزرق والذهبي ولا يؤثر هذا الطلاء على قوتها المغناطيسية ويتراوح حجمها بين 3 – 10 ملم وتستخدم في التصنيع المنزلي وفي الألعاب وغيرها.
وما مشكلتها الرئيسية؟
_تعتبر الكرات المغناطيسية بأحجامها المختلفة وألوانها المتعددة من الألعاب التعليمية والترفيهية الجاذبة للأطفال، كما يتم التسويق على أنها محفزة للعقل ومساعدة للتخفيف من التوتر،وتم إدراجها في المسلسلات الكرتونية للأطفال،وأحياناً تجرى تحديات على وسائل التواصل الاجتماعي بتطبيقها على اللسان والأذنان،ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الأخطار للأطفال بكافة الأعمار لما لها من قوة مغناطيسية كبيرة وأحجام والوان جذابة متعددة،والخطر الأكبر عند ابتلاعها فقد تسبب الاختناق وحتى الموت مباشرة،وقد تدخل في السبيل الهضمي وتنجذب إلى بعضها أو إلى أي مادة مغناطيسية مؤدية إلى نواسير في المري والتهابات في جوف الصدر،والتصاق الأمعاء مع بعضها مسببة نقصا” في ترويتها الدموية لتنتهي بانثقاب الأمعاء أو انسدادها وتشكل النواسير المعوية والالتهابات داخل جوف البطن وتصل إلى حد الموت.
والخطورة في القطع المغناطيسية إذ لم تكن قد لوحظت عند ابتلاعها،أنها قد لا تسبب أعراض سريرية مباشرة أو قد تكون الأعراض غير نوعية تتداخل مع الآلام البطنية الشائعة أو النزلات المعوية. وقد يمضي عدة أيام قبل طلب الأهل للنصيحة الطبية وعندئذ تكون الاختلاطات قد حدثت،كما أنه من الصعوبة أحيانا على الأهل معرفة ما إذا ابتلع طفلهم أي قطع مغناطيسية وخاصة عند الصغار أو عند الأطفال الأكبر سنا” اللذين يشعرون بالخجل من البوح بأنهم قاموا بذلك.

وما المعلومات المهمة التي يمكن تقديمها عند التقييم الأولي بعد ابتلاع القطع المغناطيسية؟
_تحديد عدد القطع المغناطيسية التي تم ابتلاعها والفترة الفاصلة بينهما.
·تحديد نوع المغناطيس.
·تقدير الفترة الزمنية بين ابتلاع القطع المغناطيسية والوصول إلى التقييم الطبي.
وما العلاج المناسب؟
_تحديد موقع وعدد القطع المبتلعة عن طريق التصوير الشعاعي.
·المراقبة السريرية والشعاعية اللصيقة في حال عدم وجود أعراض وكانت القطعة المبتلعة وحيدة،والمتابعة حتى التأكد من خروجها مع البراز.
·إخراج القطعة أو القطع المغناطيسية حسب موقعها عن طريق التنظير الهضمي أو التداخل الجراحي بالمنظار أو الشق الجراحي.
وماالتوصيات التي تقدمونها؟
·عدم شراء الكرات المغناطيسية.
·يجب حفظها ضمن علب مقفلة وبعيدا” عن الأطفال في حال استعمالها من قبل البالغين.
·نشر الوعي المجتمعي عن خطورة الكرات المغناطيسية وذلك عن طريق الإعلام والمدارس ووسائل التواصل الاجتماعي.
·المسارعة لأخذ المشورة الطبية في حال الشك بابتلاع قطع مغناطيسية

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى