مقالات

كيف تتغلب على مصاعب الحياة؟؟!

بقلم: عيسى المزمومي

 

يقول الله تعالى عز وجل ” ولقد خلقنا الإنسان في كبد” أي في عناء؛ ونصب يكابد أمر الدنيا ؛ وهول شدائد الآخرة ؛ وقيل لم تخلق دابة كخلق بني آدم لأنه خُلق منتصباً على رجلين!!
وأي إنسان في أي مرحلة من مراحل حياته يمر بالكثير من المشاكل ؛ و المصاعب ؛ و التي مع كثرة مرورها وتجاوزها
تصقل تجاربه وتنقله من طالباً أولياً في فصول مدرسة الحياة إلى معلماً وخبيراً يعرف كيف يتجاوز العقبات التي تعترض مشواره ويتعلم ويبدع في صناعة الحلول كي يحول محنته إلى منحه.
إن الإنسان الذي لديه هدف في الحياة؛ و طموح وأملٌ مشرق؛ لابد أن يكون قوياً بالله؛ ويلجأ إلى خالقه…
لأن المعارك التي لا يخرج منها الإنسان منتصراً سوف يصاب بالإحباط واليأس وتتحول حياته إلى جحيم!!
في هذه الدنيا كل شيء له ثمن؛ النجاح له ضريبة ويأتي بالعمل؛ و وضع خطط استراتيجية؛ ودعاء؛ وصبر؛ و تفاؤل!! وكل ناجحٍ لم يأتي نجاحه من فراغ بل إن نجاحاته قطاف لثمرة الشقاء. و التعب . ولكل مجتهد نصيب في هذه الحياة ؛ لأنها مزرعة الآخرة فالإنسان مسيرٌ وليس مخير؛ وكلن ميسرٌ لما خُلق له!!
و من أشهر الشخصيات العالمية التي عُرِفت بالصبر والتغلب على المصاعب يبرز اسم رجل الأعمال الاسترالي المعروف
” نيكولاس فوجيسيك” وهو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ولايملك أي طرف في جسمه؛ وحصل على ثلاث شهادات جامعية في مجالي إدارة الأعمال و الاقتصاد؛ لأنه عرف كيف يتغلب على الصعاب رغم كل الظروف!!
واجه ” نيكولاس” العديد من المصاعب والمشاكل النفسية بسبب إعاقته؛ و حاول الانتحار وهو في سن الثامنة. إلا أن أسرته وقفت بجانبه وزرعت في نفسه حب العمل؛ والأمل ؛ حيث درس المحاسبة وإدارة الأعمال ونجح في المرحلة الجامعية لكي يكون طالباً مؤثراً. حيثُ اكتسب العديد من المهارات مثل تعلّم الحاسب الآلي؛ و بعضاً من فنون الرياضة مثل الجولف ؛ و التنس؛ وأقام العديد من الورش العلمية في مجال تجاوز الصعاب لذوي الاحتياجات الخاصة.تولى منصب رئيس أكبر جامعة في الولايات المتحدة الامريكية وساهم في تأسيس أكبر الشركات الاقتصادية في استراليا حيث يعتبر نموذجاً للإنسان العصامي الذي يتغلب على مصاعب الحياة رغم سوء الظروف و كثرة المنغصات!!
ولكي يتغلب الإنسان على مصاعب الحياة هناك بعض النصائح التي يجب العمل بها:
١/ لا تعطي المشاكل أكبر من حجمها؛ لأن كل شيء بأمر الله عز وجل؛ والدعاء واللجوء إلى الله يحل أكبر المصاعب!!
٢/ عدم الاستعجال في ردة الفعل التي تحصل أثناء وبعد حصول أي مشكلة؛ لأن استيعاب المعضلة والتخطيط لتجاوزها جزء كبير من الحل!!
٣/ مواجهة المشكلة؛ وعدم الهروب من الواقع !!
٤/ تجنب التفكير السلبي ؛ من خلال وضع حلول إيجابية ولا مانع من استشارة خبير أو الرجوع إلى أهل المشورة وأصحاب الرأي و الخبراء!!
٥/ التفكير في المستقبل بعد تجاوز المشكلة لأن التفكير في الماضي يسبب القلق والتوتر النفسي والإحباط!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى